فصل: المرأة والجنس:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: المنظمات اليهودية ودورها في إيذاء عيسى عليه السلام (نسخة منقحة)



.المرأة والجنس:

حيث تركزت الفتنة كلها في (تحرير المرأة) على حد تعبيرهم، فقد كانت القوى الشريرة كلها التي تعمل في الأرض تعلم أنه لا وسيلة لإفساد الأمم كلها إلا أن تخرج المرأة إلى الطريق فتنة للرجل لكي تفسد أخلاقه وتنهار، ينبغي بأي ثمن أن تخرج المرأة إلى الطريق، تخرج بحجة الاستقلال الاقتصادي، تخرج بحجة ممارسة حقها في الحياة، تخرج بحجة التعليم، أو بحجة العمل، تخرج للاستمتاع!! المهم أن تخرج ولكن أهم من ذلك أن تخرج في صورة إغراء، لا أنها محتشمة أو متحفظة أو محافظة على أخلاقها، ودينها، أو مع الرغبة في العودة إلى البيت والاستقرار، لا.. بل ينبغي أن تخرج المرأة في صورة تفتن الرجل وتغريه، وإلا فما الفائدة؟
ولكن كيف السبيل؟ السبيل هو الدعوة إلى ذلك، يكتب الكتّاب، ويكتب الصحفيون، ويكتب القصاصون، السبيل هو السينما، تمثل الأفلام الداعرة العارية الداعية إلى الفساد، السبيل هو الإذاعة والتليفزيون على التوالي السبيل هو بيوت الأزياء، وصناعة أدوات الزينة.. إلخ.
السبيل- بكل سبيل- هو إيجاد صورة من (الحياة الاجتماعية) لا تستغني عن المرأة الفاتنة المغرية بهجة المجتمع، وإيجاد تصور للحياة لا يستغنى عن المرأة الفاتنة المغرية لتشارك الرجل في حمل الأعباء، وإيجاد واقع عملي لا يستغنى عن المرأة الفاتنة المغرية كجزء واقعي من الحياة، ووجد كل ذلك بالفعل.
واستراحت القوى التي تعمل لإفساد البشرية.. وطلبت المزيد، وجاء المزيد قصدا أم عرضا؟ بالحربين العالميتين حيث قتل في الحرب الأولى عشرة ملايين من الشباب وفي الثانية حوالي أربعين ووجدت بعددهم أسر بلا عائل، ونساء بلا رجال، وخرجت المرأة- راضية ومكرهة تعمل وتبحث عن الجنس، وحدث مزيد من (التحرر) و من انحلال الأخلاق.
[انظر بتوسع كتاب: محاكمة اليهود، د/ سعد المرصفي، صـ 67- 97، ط/مكتبة المنار الإسلامية، الأولى، 1413هـ/ 1992م].
وقد جاء في البروتوكول الأول حول هذا: إن الشعب المسيحي أضحى متبلد الذهن تحت تأثير الخمر، كما أن الشباب قد انتابه العته لانغماسه في الفسق المبكر الذي دفعت إليه أعواننا من المدرسين والخدم والمربيات والنساء اللواتي تعملن في أماكن اللهو، ونساء المجتمع المزعومات اللواتي يقلدنهن في الفسق والترف، وكانوا ينقلون مراكز قياداتهم السرية ونقاط تركيز نشاطهم من فرنسا إلى انجلترا ثم أمريكا حسب تطور تلك القوى وقدرتها على التأثير في الأحداث الدولية، وهكذا كان محط رحالهم الأخير في الولايات المتحدة الأمريكية، فهي القوة العالمية الناهضة التي ستكون أكثر القوى فاعلية في الأحداث الدولية.
وتتابعت جموع اليهود يتدفقون على الولايات ليل نهار في كتل بشرية متتابعة، وكثير من المكاتب اليهودية تزوّر جوازات سفر لليهود، فالمهاجرون إلى نيويورك قلما يكونون من غير اليهود، وهم يتظاهرون بأنهم بولنديون أو روس أو ايرلنديون...
ولم يكن زعماء الولايات المتحدة الأمريكيون مدركين للخطر الذي حذرهم منه (بنجامين فرانكلين) أحد زعماء الاستقلال، كما أنه استطاع اليهود باتباعهم لجميع الطرق الملتوية أن يسيطروا على الولايات المتحدة، ومعها هيئة الأمم التي يشغلون فيها أهم المناصب، حتى إن المرشحين للرئاسة في ولاية أو الولايات المتحدة في أمريكا ليتبارون لكسب ود أصغر يهودي!!
وقد لا نغالي إذا قلنا: لقد أصبحت الولايات المتحدة (ربيبة إسرائيل) و ليس العكس، وإن رئيس وزراء إسرائيل هو الذي يرجح كفة المرشح ليغدو رئيسا، والرئيس الأمريكي ما هو إلا أفضل قارئ لما يكتبه مستشاره اليهودي!!
هذا مع أن معظم الأمريكيين يكرهون اليهود كراهتهم للزنوج وأكثر، لكن اليهود هم الذين يصنعون الرأي العام عن طريق الإذاعة والتلفزيون والصحف ودور النشر والسينما...
وما زالوا يجهدون للإجهاز على المجتمع الأمريكي بترويج الشذوذ الجنسي، والحشيش والأفيون، جميع (الصراعات) التي تظهر متلاحقة في المجتمع الغربي.
[حكومة العالم الخفية، صـ 28- 32، بتصرف].
رابعا: فرض المادية على الفكري البشري: وذلك بتأصيل قاعدة الربا في الفكر والمجتمع، والحماس لكل جديد، والقول بالتطور، وإطلاق الحريات، وإيجاد صراع الأجيال، وإيقاع الخلاف بين الآباء والأبناء، وإثارة الصراع بين الأمم، وإذاعة كلمات التعصب والرجعية والجمود، وفصل الدين عن الدولة، وإفساد الرأي العام.
ولقد لعبت اليهودية- في ذلك- دور التاجر والرابي والوسيط والخمّار والقوّاد على مدى التاريخ، تلك هي مهمتهم الأساسية التي جردوا أنفسهم لها في سبيل السيطرة على الذهب والتعامل الاقتصادي، وذلك مطمحهم الأكبر الذي تكاد تكون مخططاتهم ومشروعاتهم كلها موجهة لخدمة هذا الهدف.
[راجع: المخططات التلمودية، صـ 131- 133].

.بعض عناصر المؤامرة الصهيونية:

- الاستيلاء على العالم أجمع ليكون تحت حكم اليهود وحدهم مع الحرص على السيطرة العالمية، حسب خطة سرية ينقحها حكماؤهم طورا فطورا، حسب الأحوال مع وحدة الغاية. وتتضح هذه الخطة السرية بما أثر عن اليهود من الحقد على الأمم، لا سيما المسيحية.
- السعي لهدم الحكومات في كل الأقطار، والاستعاضة عنها بحكومة ملكية استبدادية يهودية، ويهيئون كل الوسائل لهدم الحكومات لا سيما الملكية، ومن هذه الوسائل: إغراء الملوك باضطهاد الشعوب، وإغراء الشعوب بالتمرد على الملوك، متوسلين لذلك بنشر مبادئ الحرية والمساواة ونحوها مع تفسيرها تفسيرا خاصا يؤذي الجانبين، وبمحاولة إبقاء كل من قوة الحكومة وقوة الشعب متعاديتين، وبإبقاء كل منها في توجس وخوف دائم من الأخرى، وإفساد الحكم وزعماء الشعوب، ومحاربة كل ذكاء يظهر بين الأمميين مع الاستعانة، على تحقيق ذلك كله بالنساء والمال والمناصب والمكايد وما إلى ذلك من وسائل الفتنة، ويكون مقر الحكومة الإسرائيلية في أورشليم أولا، ثم تستقر إلى الأبد في روما عاصمة الإمبراطورية الرومانية قديما إلقاء بذور الخلاف والشغب في كل الدول عن طريق الجمعيات السرية السياسية والدينية والفنية والرياضية والمحافل الماسونية والأندية على اختلاف نشاطها، والجمعيات العلنية من كل لون، ونقل الدول من التسامح إلى التطرف السياسي والديني، فالاشتراكية، فالإباحية فالفوضوية، فاستحالة تطبيق مبادئ المساواة، هذا كله مع التمسك بإبقاء الأمة اليهودية متماسكة بعيدة التأثر بالتعاليم التي تضرها ولكنها تضر غيرها.
- يرون أن طرق الحكم الحاضرة في العالم جميعا فاسدة والواجب زيادة إفسادها في تدرج إلى أن يحين الوقت لقيام المملكة اليهودية على أنقاضها لا قبل هذا الوقت ولا بعده، لأن حكم الناس صناعة مقدسة سامية سرية، لا يتقنها- في رأيهم- إلا نخبة موهوبة ممتازة من اليهود الذين أتقنوا التدريب التقليدي عليها، وكشفت لهم أسرارها التي استنبطها حكماء صهيون من السياسة بأي حال من عمل الشعوب أو العباقرة غير المخلوقين لها بين الأمميين (غير اليهود).
- يجب أن يساس الناس كما تساس القطعان من البهائم الحقيرة، وكل الأمميين حتى الزعماء الممتازين منهم إ نما هم قطع شطرنج في أيدي اليهود، تسهل استمالتهم واستعبادهم بالتهديد أو المال أو النساء أو المناصب أو نحوها- يجب أن توضع تحت أيدي اليهود- لأنهم المحتكرون للذهب- كل وسائل وشركات السينما ودورها، والعلوم والقوانين والمضاربات وغيرها.
- إن الذهب الذي يحتكره اليهود هو أقوى الأسلحة لإثارة الرأي العام وإفساد الشباب والقضاء على الضمائر والأديان والقوميات ونظام الأسرة، وإغراء الناس بالشهوات البهيمية الضارة، وإشاعة الرذيلة والانحلال، حتى تستنـزف قوى الأمميين استنزافا، فلا تجد مفرا من القذف بأنفسها تحت أقدام اليهود.
- وضع أسس الاقتصاد العالمي على أساس الذهب الذي يحتكره اليهود، لا على أساس قوة العمل والإنتاج والثروات الأخرى، مع إحداث الأزمات الاقتصادية العالمية على الدوام، كي لا يستريح العالم أبدا، فيضطر إلى الاستعانة باليهود لكشف كروبه، ويرضى صاغرا مغتبطا بالسلطة اليهودية العالمية.
- الاستعانة بأمريكا والصين واليابان على تأديب أوروبا وإخضاعها، أما بقية خطوط المؤامرة فتتكفل بتفصيلها البروتوكولات نفسها.
[الخطر اليهودي: بروتوكولات حكماء صهيون، ترجمة محمد خليفة التونسي، صـ 38- 41، بتصرف، ط/ مكتبة دار التراث، سنة: 1977م].

.خيانات اليهود:

- وكان مجتمع اليهود مصدر الخيانات والمؤامرات ضد كل بلد نزلوا فيه، وقد صور كثير من الكتّاب انعزالية اليهود وانتهازيتهم وخيانتهم للبلاد التي نزلوا بها سواء في ذلك إبان تاريخهم القديم، أو في التاريخ الحديث.
[اليهودية، د/ أحمد شلبي، صـ100].
- تآمرت الصهيونية مع الحلفاء على إثارة اليهود في ألمانيا ضد الوطن الذي آواهم، فألقى الحلفاء من الجو على مدنهم وثيقة (بلفور) إيذانا لهم بأن يقوموا برسالتهم التاريخية وهى رسالة الغدر الوطني.
[اليهودية، صـ101، بتصرف].
- وقد عدد هتلر خيانات اليهود لألمانيا فذكر منها استنزاف أموال الشعب بالربا الفادح، وإفساد التعليم، والسيطرة لصالحهم على المصارف والبورصة والشركات التجارية، والسيطرة على دور النشر، والتدخل في سياسة الدولة لغير مصلحة الدولة، وفي القمة من خياناتهم التجسس ضد ألمانيا الذي احترفه عدد كبير منهم.
- ويعدد المؤرخ الدكتور (أحمد بدوي) بعض ما شاهده من خيانات اليهود لألمانيا بقوله: أنا أعلم- وأشهد الله على ما أعلم- أن (أدولف هتلر) لم يكن متجنيا ولا ظالما عند ما وقف يدفع عدوان اليهود عن وطنه، بعد أن أكلوا أرزاق هذا الوطن وحاولوا إذلاله، فقد خرج الشعب الألماني من الحرب العالمية الأولى مغلوبا على أمره، كسير الجناح، فانتهز اليهود فرصة تلك المحنة وعملوا على تجويعه وإذلاله والعبث بكرامته، وعرض أهله، فملئوا مدن البلاد بدور الفسق والدعارة، يتجرون فيها بأخلاق الشبان من الجنسين بغية الكسب والإثراء، ورموا هناك بذور الخلاف السياسي والاقتصادي حتى مزقوا الألمان أحزابا مختلفة، يتعب العد من حصرها.
[اليهودية، صـ102].
- ومثل اليهود هذا الدور أيضا في روسيا أوضح تمثيل، فقد كانوا في روسيا في القرن التاسع عشر أكثر من نصف يهود العالم، ولكنهم عاشوا طفيليات قذرة، وكانوا خونة ومردة على القوانين، فالفقراء منهم فتحوا الحانات وتاجروا في الخمر، والأغنياء عملوا بالربا الفاحش، والتجار اصطنعوا الحيل لتكسد تجارة الأمميين، والعمال عملوا بأرخص الأجور حتى يوقعوا العمال الآخرين في الشطط، واتفق اليهود جميعا على الهرب من التجنيد بوسائل متعددة، وصلت إلى تشويه الجسم وقطع بعض الأعضاء، وهكذا أثبت اليهود في البلاد التي سكنوها أنهم في السراء لهم أوفى نصيب، أما في الالتزامات والمكاره فدأبهم الفرار والهرب.
- وهكذا كان اليهود في كل بلد عاشوا فيه في الشرق والغرب، وتعدى خطرهم- لدى المسيحيين- المال إلى الدماء، ويصور (باركس) صورة اليهود لدى المسيحيين بقوله: لقد كان معتقدا أن اليهودي يطلب دم المسيحي لأغراض الطقوس الدينية، وأنه يسرق الأطفال أو يقتلهم لهذه الحاجات، وكان معتقدا أنه يسمم الآبار وينشر الأمراض وينشر الإشاعات دائما من بلد إلى بلد، بأنه في حلف مع العرب المسلمين والتتر وجميع أعداء المسيحية، وقد كان في ذاكرة عامة أوربا يمثل أكثر من مجرد البلاء الاقتصادي، فقد كان يمثل العدو الخبيث الخطر الذي يسعى أبد الدهر ليحطم كلا من بدن العدو المسيحي وروحه.
- ماذا كانت نتيجة هذه الخيانات؟
كانت النتيجة أن أنزل بهم العالم ضربات قاصمة، وعقوبات صارمة، شملت التنكيل والطرد والسجن ومصادرة الأموال، ويقرر (Roemer) أن كل الأمم المسيحية اشتركت في اضطهاد اليهود وإنزال مختلف العنت بهم و كانت القسوة مع اليهود تعد مأثرة يمتدح المسيحيون بعضهم بعضا عليها، ولكن ذلك ضاعف حقدهم، فارتفعت أصواتهم بالشكوى مما سموه ظلما واضطهادا، ولم يكن ذلك في الواقع إلا نتيجة لانحرافهم وخيانتهم.
- وتكررت هذه الدورة في كل مكان عاش به اليهود، حقد ومؤامرات وخيانات من اليهود فانتقام منهم وعدوان عليهم، فصراخ وشكوى وأنين، وقد نجح صراخ اليهود في أن يبرز للعالم ما نزل بهم من ضيم، وربما استطاعوا أن يصوروا أنفسهم في صورة المظلوم المعتدى عليه، وأن يستدروا بذلك أحيانا عطف الناس الذين خدعهم الأنين.
- ونجح اليهود في أن يصوروا للعالم أن إنصافهم يكمن في تجمعهم في وطن قومي، يكونون هم سادته ورعيته، ووجد كثير من الناس في هذا الحل وسيلة للتخلص من اليهود وشرورهم، فأيدوهم فيه حتى ينزاحوا عن بلادهم، فكان ذلك من أسباب ما لاقوه في تأييد من اغتصابهم فلسطين في العصر الحديث.
[المرجع السابق، صـ102، 103 وانظر بتوسع: خطر اليهودية العالمية، صـ 106- 120، صـ 180- 221].
فكان وعد بلفور، وما بعده حتى اليوم.